عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  328825284



 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  110367859
 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  328825284



 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  110367859
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  403321721http://img105.herosh.com/2011/07/10/161754701.gif عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  479775731 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  631333909 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  UjX05826 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  372829071 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  958629431 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  439098486
تم فتح صفحة فيس بوكـ جديدة للمنتدى للاشتراك بها يرجى مراسلة الادارة

 

  عظام أمي..!!قصة حقيقية‏

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المـؤمـنـة بالله
مراقبة عامة
مراقبة عامة
المـؤمـنـة بالله


الْمَشِارَكِات : 798
الْنِّقَاط: : 24890
تاريخ التسجيل : 17/06/2011
الْعُمْر : 25
الموقع : https://no0o0r.jordanforum.net/u5

الاوسمة
http-*.herosh.com/2011/07/02/261968001.png:
 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  Left_bar_bleue0/0 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  Empty_bar_bleue  (0/0)

 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  Empty
مُساهمةموضوع: عظام أمي..!!قصة حقيقية‏     عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  Icon_minitimeالإثنين يونيو 20, 2011 6:01 am


القصة فازت بجائزة تقديرية في مجال "القصة الصحفية"في "مسابقة العودة"2011 التي نظمها "مركز بديل"(المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين) في بيت لحم.


** ** ** ** **

مر العمر بسرعة. في ذلك اليوم، في 5 حزيران عام 1969، عندما رأتني أمي في مستشفى عالية في الخليل ورصاص المحتلين قد أصابني في رقبتي وقدمي، كنتُ في السابعة عشر من عمري. كان سلاحي "سيخ كباب"صنعتُه في مدرسة الأمير محمد الإعدادية، وطعنتُ به ثلاثة جنود إسرائيليين أمام الحرم الإبراهيمي.

في ذلك اليوم، وأنا بين الصحو واليقظة، نظرت أمي إلى وجهي المشوه الدامي، وقالت: "معلش يما، المهم إنك عايش". كانت قوية، مثلما عرفتها دائماً. أنعشتني كلماتها، وأنعشتني أنفاسها المشبعة بالحنان.

أخذني الجنود في عربة عسكرية من طرف شارع "السهلة"أمام الحرم الإبراهيمي حيث اشتبكت معهم إلى الثكنة العسكرية "العمارة"المتواجدة على تلة مرتفعة، وهي مسافة طويلة بالنسبة لجريح ينزف من فمه ورقبته وقدمه. ويبدو أنهم اعتقدوا بأنني على وشك الموت، لذلك قفلوا عائدين بي وأدخلوني إلى "مستشفى عالية"كي أموت هناك، ولكن تحت حراسة من قبل شرطة الخليل المحلية، ومداهمة مفاجئة متكررة من جنود الاحتلال للتأكد من عدم هروبي أو تهريبي. لم تطل إقامتي هناك، إذ عندما عرفوا بأنني لم أمت سرعان ما تم نقلي إلى مستشفى سجن الرملة.

طوال سنوات أسرى، كانت أمي تطارد ورائي من سجن إلى سجن، وكانت أكثر حيوية ومعنوياتها أقوى مقارنة بوالدي الطيب. كانت تتمتع بصوت جميل، قالت لي قريبتنا "أم العبد": "أمك كانت تحيي كل عرس تحضره". قبل الاحتلال، كان غناؤها يشي بالفرح والقوة، مع مجيء الاحتلال وتكرس الفراق وتشتت الأسرة بين الوطن ومنافي الغربة صار غناؤها مفعماً بالحزن والأسى لكن لم يخل من القوة والصبر. أدركنا أن أمنا تغني كي لا تبكي، وإن بكت فبعيداً عن أنظار الآخرين.. كانت تغني لأنها اعتادت صناعة الأمل.

كنت أعرف أن لي مكانة أثيرة في قلبها، بسب كوني أسيراً وجريحاً. وأنا خلف القضبان خصصت لي بعض قصائدها الزجلية، وبعد خروجي من السجن، أثناء وجودي في رومانيا للعلاج تلقيت منها رسالة تقول فيها: "ليتني قطعة شاش أبيض، ألتف بها على قدمك يا ولدي الحبيب".

في صوفيا، أثناء دراستي هناك، أسمعتُ بعض الزملاء والأصدقاء شريطاً لها كنت قد سجلته لها أثناء زيارتها لي في سورية. وأثناء استماعهم لصوتها، سألتهم مازحاً: "هل تعرفون مغنية في فلسطين اسمها سعاد صلاح؟"، فأجابوا: ""لا، ولكن صوتها حلو". فقلت: "هي أمي".

امتد زمن الفراق، صَعُبَ على الحاجة سعاد أن يكون أولادها مشتتين في فلسطين والأردن والكويت وسورية والعراق والصين وبلغاريا، فعانت من عنت الزيارة وعبء السفر. مرة، تطلعتْ إلى شجرة التوت أمام بيتنا في الخليل، ورأت عصفوراً ينطنط على أغصانها فأنشدتْ تقول: "عصفور يا كتكوت.. يا مغرد فوق التوت.. أيام عم بتفوت.. وحبابي ما عادوا لَيِّ". وعلى جسر الأردن، طلعت معها: "مقساك يا دهر.. وما أصعبك يا جسر".

كانت تأتي لزيارتنا مجتمعين أو فرادى. في البداية، وهي في صحتها، كانت تأتي لوحدها، ثم صارت تأتي برفقة أحد أبنائها أو إحدى بناتها، وأخيراً، لم تعد تأتي.. تعبت عظام أمي!

انتظرتني في عمان سنتين كي تراني، لكن ذلك لم يحصل. فلا هي قادرة على السفر إلى سورية بسبب عظامها المتعبة، ولا أنا كنت قادراً على السفر إلى الأردن لأنني مبعد عن البلاد.

بسبب وضعها الصحي، ارتأى إخوتي وأخواتي في الأردن أن يُبقوا الوالدة لديهم، وأن "تدور"على بيوتهم، أسبوع في كل بيت، إلى أن يأخذ الله الوديعة. كانت تلح للعودة إلى الخليل، وهم يراهنون على "النسيان"الذي بدأ يفعل فعله في ذاكرتها، ويقولوا لها: "يا حاجة لسه امبارح جيتي!". لكن ذلك لم يعد يفلح معها، وصارت تبكي كالأطفال كي تعود إلى الخليل. وعادت وماتت ودفنت هناك.

.. حققت أمي "حق العودة"بأن يكون لها قبر في الوطن!

حُلْمُنا الغالي "حق العودة"سيشمل الأحياء، فهل سيشمل الشهداء، والأموات، والعظام، وكيف؟!

ربما سيكتفي الشهداء بالنصر، فهو العودة.. ويكفي أن نقرأ الفاتحة، كلٌّ من مكانه، على أعزائنا الذين تضمهم القبور.. في أربع رياح الأرض.

يحزنني تشتت قبورنا.. يؤلمني تشتت العظام. أبي وأمي مدفونان في الخليل، أخي الأكبر غازي مدفون في الكويت، وابني مارسيل مدفون في صوفيا: اختار في بلغاريا، صوفيا، الساعة الواحدة ظهراً، يوم السبت الموافق 26 تموز 2008، وهو في الرابعةِ والعشرين من العمر، أن يُتوِّج نجاحه في السنة الرابعة والأخيرة في الجامعة، بالقفز من الطابق السادس. كان على وشك التخرج من الجامعة.. لكنه فضَّل أن يخرجَ من الحياة!

وأنا.. أين سيكون قبري؟! لقد قالها محمود درويش: أرى الجنازة ولا أرى القبر..

كما حصل مع عظام أمي، لم تعد عظامي تحملني بيسر، مع أنني أتوكأ على عصا، فالشظايا ترافق قدمي منذ 5 حزيران 1969 وحتى الآن، والجرح لا يلتئم.

عندما زارني والدي المسكين في بغداد قال لي بألم: "يابا، إذا بتتعبك كتير، وما بتشفى، اقطعها وارتاح"! لكنني قررت التمسك بها، وعندما يسألني إخوتي وأخواتي على الهاتف من فلسطين أو الأردن أو الصين: "كيف وضع رجلك؟"، أجيبهم: أفضل من الوضع السياسي!

صمدت رجلي أكثر من 40 عاماً، وهناك دول لا تصمد 40 يوماً. بعد أن رافقتني كل هذه السنوات، وتحملتني في السراء والضراء، وبعد 14 عملية جراحية، وبفضلها رأيت عدة دول في العالم، هل أتخلى عنها؟! وإذا تم بترها، كيف سأنزل إلى البحر، أو أنزل إلى الدبكة وأدْبكُ مع من يدبكون؟!

تخيلتها وهم يبتروها ويرموها في النفايات، تخيلتها بعد هذا الصمود وهذه "العِشْرة"، تخيلتها تقول بأسى: يا عيب الشوم!

رِجلي جاءت إلى الدنيا معي، وستغادرها معي، لن أتخلى عنها.. جئنا معاً، وسنذهب إلى القبر معاً، أحتفظ بها مثلما أحتفظ بـ (البنطلون) المثقَّب بالرصاص.. الحمد لله أنه رصاص الأعداء!

عندما رأتني أمي في مستشفى عالية كنت في السابعة عشر من عمري، أما الآن فأقترب من الستين. كان سلاحي "سيخ كباب"، وأصبح سلاحي القلم، أحمل شهادتين: دكتوراه في الفلسفة ودكتوراه في القهر، القهر من جهتين: من الغربة والمنافي، ومن وجود مفارقة باهظة ودامية: شعبنا الفلسطيني شعب عظيم مبدع معطاء، وزعماؤنا يتقنون الفشل والتبديد والخواء.. زعماء يرون الكرسي.. ولا يرون زيتون البلاد!

أصابني مرض الضغط بعد الاقتتال في غزة.. و"انتصار"ثورتنا.. وبعد أن "رزقنا"الله "دولتين"بدل دولة واحدة! كنت أعرف أن الدواء والحمية لا يكفيان، بل لا بد من إطعام الروح. لذلك، من أجل تعزيز الأمل ومحاربة الكآبة، قمت بشراء "سيديات"مختارة لفيروز، أم كلثوم، عبد الوهاب، خوليو اغليسيس، ياني، وموسيقى كلاسيكية لموسيقيين مختلفين من عدة قرون.

لا أملك ما أُوَرِّثُهُ لأولادي سوى بنطلوني المصاب وبعض المؤلفات، لا أملك بيتاً أُوَرِّثُهُ لهم كي أريحهم وأريح فاطمة من هَمِّ الإيجار و"شحشطة البيوت"، لا أملك شيئاً سوى حُلْمٍ بامتلاك قبر.. قبر في الوطن!

ولي حُلْمٌ بسيط: ابني عُمَر (8 سنوات) وابنتي دالية (10 سنوات) أن يعيشا طويلاً وان لا ينقصف عمرهما كما انقصفَ عُمْرُ أخيهما مارسيل، ألا تموت فاطمة قبلي بل أن أموت أنا قبلها، وأن تعيش هي وأولادي بكرامة، لا أريدها أن تصطف في طابور الأرامل أمام باب أي مسؤول تافه، أو سافل!

وأريدُ كبوةً أخيرة
كبوةً ترافقها السلامة
قبراً جميلاً
أُعَلِّقُ عليه التعب
وأنامُ فيه إلى القيامة

لا أريده في وحشة الغربة وفي صقيع المنافي، أريد قبراً هناك في تراب الخليل، قرب كروم العنب، بجانب عظام أمي.

* كاتب فلسطيني، أسير سابق ومبعد، مقيم في دمشق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حلا والكون
مشرفة
مشرفة
حلا والكون


الْمَشِارَكِات : 496
الْنِّقَاط: : 24046
تاريخ التسجيل : 05/07/2011

الاوسمة
http-*.herosh.com/2011/07/02/261968001.png:
 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  Left_bar_bleue0/0 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  Empty_bar_bleue  (0/0)

 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظام أمي..!!قصة حقيقية‏     عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  Icon_minitimeالأربعاء يوليو 06, 2011 1:28 am

 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  458524652
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فراشة الربيع
مديرة المنتتدى
مديرة المنتتدى
فراشة الربيع


الْمَشِارَكِات : 764
الْنِّقَاط: : 25251
تاريخ التسجيل : 16/06/2011
الْعُمْر : 27
الموقع : https://no0o0r.jordanforum.net

الاوسمة
http-*.herosh.com/2011/07/02/261968001.png:
 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  Left_bar_bleue0/0 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  Empty_bar_bleue  (0/0)

 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظام أمي..!!قصة حقيقية‏     عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  Icon_minitimeالأربعاء يوليو 13, 2011 10:27 am

سبحان الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://no0o0r.jordanforum.net
محبة الرحمن
نائبة المديرة
نائبة المديرة
محبة الرحمن


الْمَشِارَكِات : 577
الْنِّقَاط: : 24726
تاريخ التسجيل : 16/06/2011
الْعُمْر : 25
الموقع : الاردن

الاوسمة
http-*.herosh.com/2011/07/02/261968001.png:
 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  Left_bar_bleue0/0 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  Empty_bar_bleue  (0/0)

 عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظام أمي..!!قصة حقيقية‏     عظام أمي..!!قصة حقيقية‏  Icon_minitimeالخميس يوليو 14, 2011 10:07 am

يسلمو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عظام أمي..!!قصة حقيقية‏
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة حقيقية بعنوان الملاك الصغير..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: இఉ♥القسم العام♥ఉஇ :: √ৢيحكى انــــ √ৢ-
انتقل الى: